درس قاسي عن الخدلان والندم😥
👈قصة الدجاجة والأفعى :
تلقت دجاجة لدغةة قوية من أفعى سامة، وما أن سرى السم في جسدها حتى التمست العون من رفيقاتها في القطيع.
لكن الدجاجات الأخريات آثرن إبعادها، خوفا أن ينتقل إليهن الداء.
غادرت الدجاجة منهكة ومحطمة، تجر ساق واحدة، وتذرف الدموع.
لم يكن بكاؤها من ألم اللدغة بقدر ما كان من مرارة التخلي والخذلان من أصحابها وعائلتها.
توارت عن الأنظار، ترتجف من قسوة البرد، ومع كل خطوة كانت دمعة تسقط على الأرض.
ظل القطيع يراقبها وهي تتلاشى في الأفق، ثم تبادلوا الحديث قائلين:
"ستذهب بعيدا…
ستموت بمفردها،
وهذا أفضل لنا."
بعد مدة، عاد طائر الطنان برسالة:
"صديقتكم حية ترزق!لكنها فقدت ساقها، وتجد صعوبة في توفير قوتها.
وهي بحاجة لمساعدتكم.
"
لكن الردود جاءت سلسلة من الأعذار:
- " أنا في فترة وضع البيض."
- " أنا منهمكة في البحث عن المؤن."
- " علي رعاية صغاري."
لا أحد ليدفنها أو يرثيها."
عندها، قام الحزن على مسكن الدجاج.
توقفت دجاجات عن وضع البيض، وانكفأ الباحثون عن طعام، حتى من كانوا يرعون صغارهم توقفوا للحظة.
غمرهم ندم ثقيل، أشد إيلاما من أي سم.
انطلقوا جميعا نحو الكهف، تتقاطر دموعهم وقلوبهم يعتصرها الأسى، لكن الأوان كان قد فات…
عند وصولهم، لم يعثروا سوى على رسالة تقول:
"قد لا يمد الناس يد العون لك وأنت على قيد الحياة،
لكنهم قد يقطعون المسافات طويلة لدفنك بعد مماتك.
وأغلب الدموع في الجنازات ليست حزناا، بل لوما وندما.
العبرة :
" لا تؤجل إظهار مشاعرك تجاه أحبائك حتى يفوت الأوان، ولا تتأخر في تقديم المساعدة حتى يغلق الباب."
Tags
قصص


